تعد المناطق الدينية مركزا سياحيا مهماً إذ يقصدها السياح من كل أنحاء العالم لأداء الشعائر الدينية، أو لزيارة الأماكن ذات التاريخ الديني العريق، كما هو الحال في الذهاب لمكة المكرمة «لأداء فريضة الحج»، أو القدس الشريف «لمشاهدة أرض الإسراء و المعراج، وكنيسة المهد»،
وقد أصبحت «السياحة» كلمة السر للأفراد والدول، فهي تعني عند الناس التمتع والاستجمام والتحرر من أعباء العمل ومشاهدة كل غريب وأخّاذ، فيما تعتبرها بعض الدول مصدرا اقتصاديا تسعى إلى تعزيزه بشتى الوسائل بعد أن بلغت مداخيل السياحة في العالم 1.4 تريليون دولار (1400مليار دولار) سنوياً.
وبالرغم من الاختلاف على مشروعية مسمى السياحة الدينية إلا أن بعض المشايخ ذهبوا للقول «إن السياحة بمعنى الانتقال من مكان إلى مكان آخر لمشاهدة ما فيه من آثار أو للتنزه والتمتع بما فيه من مناظر أو مظاهر أمر لا يمنعه الدين في حد ذاته، بل يأمر به إذا كان الغرض شريفاً مستدلين برحلة الإمام الشافعي المعروفة في طلب العلم ودعوته إلى السفر، واعتبروا أن الحج نفسه سياحة دينية وعبادة مفروضة».
وفي السعودية تعد السياحة الدينية من أهم مصادر الدخل وأحد أكبر الدعائم للاقتصاد نظراً لما تتميز به المملكة من خصوصية وتفرد عن سائر بلدان العالم بوجود المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة التي يقصدها الملايين من المسلمين من كل حدب وصوب لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة.
وتعتبر مقومات السياحة الدينية في السعودية متوفرة بشكل لافت وهي مهيأة لكي تكون من ركائز الاقتصاد، وهذه المقومات من شأنها أن تجذب السياح من شتى بقاع الأرض لأن السعودية غنية بتراثها وآثارها التي تضرب في أعماق وجذور التاريخ الإنساني، حيث تعتبر السعودية مركز السياحة الدينية بسبب توجه قلوب المسلمين قبل عيونهم لرؤية تلك الأماكن الطاهرة.
وسنسلط الضوء على بعض المناطق السياحية البارزة في هاتين المدينتين.
تقع مكة المكرمة في الجهة الغربية من المملكة العربية السعودية عند ملتقى دائرة عرض 2َ 22ْ شمالاً مع خط الطول 8َ 39ْ وملتقى 21َ 82ْ عرضا مع 37َ 54ْ من الطول الشرقي، وترتفع عن سطح البحر بأكثر من 300م، واهم سبل الوصول اليها وأقربها من جهة الغرب مدينة جدة التي تقع على بعد 75 كم وتعتبر بوابة مكة البحرية والجوية، وبإمكانك استقلال سيارة من مطار الملك عبد العزيز الجوي بسعر يتراوح بين (50 ـ 100) للشخص الواحد وهي تختلف باختلاف المواسم الدينية، أما من الجنوب الشرقي فتحيط بها مدينة الطائف الواقعة على جبال الحجاز وعلى بعد 80 كم والى الشمال منها تقع المدينة المنورة والتي تبعد قرابة 400 كم ويربطها بمكة طريق بري مزدوج، وتعتبر مكة المكرمة منطقة انتقالية بين تأثيرات مناخ البحر المتوسط والمناخ الموسمي وتتأثر المنطقة في فصل الصيف بالجبهات المدارية، ويبلغ معدل الحرارة السنوي حوالي 31 درجة وتختلف درجة الحرارة بين فصل واخر فقد تصل في الصيف الى 48 درجة في حين تنخفض في فصل الشتاء الى 18 درجة، اما الامطار التي تسقط على مكة فهي من نموذج الامطار الصحراوية التي تتصف في الغالب بعدم الانتظام سواء في غزارتها وحتى أوقات سقوطها.
بالنسبة للسكن فلن تجد صعوبة في ذلك فمكة تعج بعدد كبير من الفنادق ابتداء من الفنادق ذات الخدمة الراقية وحتى الفنادق ذات المستويات العادية ولكل جهة سعرها، ولكن إجمالاً يمكنك النزول في فندق الأندلسية من فئة الأربعة نجوم
ويبعد عن الحرم المكي الشريف 100 متر تقريباً ويحتوي على 49 غرفة وأسعاره مناسبة لذوي الدخل المتوسط،
كما ان معظم الفنادق في مكة المكرمة والمدينة المنورة تعتمد على نظام التأجير الكامل في العشر الأواخر نظراً للإقبال المتزايد عليها، ومن الصعب أن تجد فندقا يؤجر بنظام يومي، وللحجز والاستعلام فعليك الاتصال
الرقم : 0096659219867
أما إذا أردت أسعاراً أقل من ذلك فهناك فندق النجمة الذي يبعد عن الحرم 480 متراً تقريباً وهو من مستوى الثلاثة نجوم -
أما من يبحث عن الفخامة في السكن من أصحاب المستويات المادية الجيدة
فهناك فندق وأبراج مكة هيلتون المطلة على الحرم
الاستعلام على الرقم (592198679 00966 )
يمكن الوصول الى المدينة المنورة إما عن طريق الجو والهبوط في مطار المدينة الذي يبعد عن المدينة مسافة 10 كم
بواسطة رحلة محلية عن طريق أحد المطارات السعودية أو بواسطة رحلة دولية تستقبل عددا من الرحلات الدولية القادمة من الدول الإسلامية
وهناك طريقة أخرى يمكنك بواسطتها الوصول إلى المدينة
وهي بواسطة الطريق البري حيث ترتبط المدينة بشبكة من الطرق تصل إليها من تبوك والقصيم وينبع وطريق الحرمين الذي يربطها بمكة المكرمة مرورا بجدة،
ولكن يفضل عند قيامكم باختيار الطريق البري بالمشي نهاراً للتمتع بمشاهدة بعض المناظر خصوصا للقادم عبر طريق الحرمين، حيث سيتمتع عبر هذا الطريق بمشاهدة الحرات والجبال البركانية الخامدة، ومشاهدة الحمم والصخور البركانية القديمة التي تتمتع بلونها المتميز شديد السواد، بالإضافة لبعض المواقع الأثرية المنتشرة على جانب الطريق أثناء الدخول إلى داخل المدينة.
تشتهر المدينة المنورة بعدد من الفنادق العالمية والمحلية بالإضافة لارتفاع ملحوظ في عدد الشقق المفروشة الأمر الذي يعكس مدى الإقبال على هذه المدينة الصغيرة،
ولكن إذا كنت ترغب في إقامة روحانية بجوار المسجد النبوي الشريف فكل ما عليك هو التوجه إلى المنطقة المركزية المحيطة بالحرم من جميع الاتجاهات والبحث عن فندق يتناسب مع ميزانيتك،
فليست هناك تسعيرة موحدة لكل الفنادق،
وتعتبر المنطقة المركزية نموذجا رائعا لفك الاختناقات المرورية حول المناطق التي تشهد إقبالا بشريا هائلا،
فكل ما تلاحظه في تلك المنطقة عبارة عن كتل بشرية متحركة بالإضافة لبعض السيارات التي يسمح لها بالمرور لغرض التحميل والتنزيل،
وإذا كانت لديك عائلة كبيرة فأنت في حاجة للبحث عن إحدى الشقق المفروشة التي يوجد العديد منها في المدينة المنورة، لكن إذا كنت ترغب في أن تبقى قريبا من الحرم وتقضي وقتا ممتعا مع العائلة من خلال السكن والتسوق في مكان واحد فهناك مجمع الجزيرة السكني والتجاري والذي يبعد عن الحرم بضعة أمتار حيث يمكن لك أن تستأجر
شقة سلام لــ(13) ،
أو أن تستقل شقة روضة لــ(19) شخصا
وهناك فيلا أميري بـ(1625) وتتسع لــ(25) شخصا،
وفيلا ملكي بــ(2275) تتسع لــ(35) شخصا،
وتعتبر هذه الأسعار خاصة بالمجموعات، وبشكل عام فهي تعتبر معقولة جدا ومناسبة، قم بقسمة مبلغ الشقة أو الفيلا على عدد الأشخاص الذين يمكن استيعابهم لتكتشف أن نسبة الشخص الواحد مناسبة جدا
ويمكن الحجز والاستفسار على الرقم 00966592198679
تحياتي