خميس السعدي من مكة المكرمة
أبلغ "الاقتصادية" أمس، سعد القرشي رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في مجلس الغرف السعودية، أن اللجنة ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة بتحذير شركات ومؤسسات العمرة بعدم ...



التوسع في استئجار الفنادق ودور الإيواء والتقليل من حجم الإنفاق على برامج العمرة المخصصة للعام الجاري، وذلك تحسباً لحجم الخسائر المتوقع، الذي تقدره اللجنة بأن يصل إلى 30 في المائة ما لم تستقر الأوضاع السياسية في البلدان العربية التي تفد منها نسب كبيرة من المعتمرين.

وأوضح القرشي أن الأوضاع السياسية التي تعيشها بعض البلدان العربية في الوقت الحالي تجعل هناك ضبابية في مستوى الرؤية للتقديرات التي يمكن الاعتماد عليها وبناء البرامج المخصصة للعمرة وفقاً لها، مؤكداً أن أداء العمرة بالتزامن مع ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، التي يحرص على أدائها أغلبية أبناء الشعوب العربية التي تشهد دولهم عدم استقرار سياسي، ستتسبب في خسارة حتمية للشركات، خاصة وأن القادمين لها يشكلون نحو 20 – 30 في المائة من عدد المعتمرين الكلي طوال العام للقادمين على وجه الخصوص من مصر وتونس واليمن.

وعن التأخير في فتح نظام العمرة من قبل وزارة الحج، أرجع القرشي ذلك إلى أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي على تجديد أغلبية تصاريح التشغيل لشركات ومؤسسات الحج والعمرة التي انتهت تراخيصها الموسم الحالي بعد نحو خمسة أعوام من العمل في السوق، مبيناً أن عدد الشركات والمؤسسات المرخص لها حالياً يصل إلى نحو 51 شركة ومؤسسة.

وقال القرشي: " إن الأوضاع السياسية المتقلبة في مصر التي يفد منها سنوياً 770 ألف معتمر، وفي تونس التي يفد منها نحو 150 ألف معتمر، وفي اليمن التي يفد منها نحو 200 ألف معتمر، تجعلنا في مجال رؤية غير واضحة المعالم لمستقبل العمرة خلال العام الجاري، خاصة فيما يتعلق بعمرة المولد النبوي، كما أن الأمر سيتسبب في خسارة الشركات والمؤسسات العاملة في مجال العمرة ما لم تستقر الأوضاع السياسية ويتحقق لها تنفيذ برامجها وفقاً لعدد التأشيرات التي ستمنح لها في حال تشغيل النظام من قبل وزارة الحج، حيث إن النظام لا يمنح العدد المقرر إلا بعد أن تقوم كل شركة بتأمين السكن والإعاشة وغيرها، وذلك وفقاً للأعداد التي تقوم ببناء برامجها عليها".

وتابع القرشي: " في الوقت الذي نشهد فيه تهديدات بخسائر كبيرة إلا أن هناك أمرا إيجابيا يتعلق باستقرار أسعار النقل الجوي التي شهدت ارتفاعا العام الماضي بعد خروج طيران سما من الخدمة، وهذا الأمر يتعلق بفتح المجال أمام عدد من شركات الطيران الخليجية والعربية لنقل المعتمرين إلى السعودية، وهو ما سيسهم في خفض التكاليف على المعتمرين أنفسهم ويحقق لهم انخفاضا في حجم التكلفة، كما يساعد الشركات على تخفيض أسعار برامجها لجذب عدد أكبر من المعتمرين".

وعاد القرشي ليؤكد أن التحذيرات ستصدرها اللجنة خلال الاجتماع المقبل لها، إلا أنهم بادروا بشكل شخصي بالتحذير عبر التواصل مع ملاك الشركات والمؤسسات، وذلك حتى يمكن تلافي الخسائر بقدر المستطاع، مستدركاً أن هناك شركات ومؤسسات قامت فعلياً بدفع المبالغ لدور الإيواء والفنادق والبرامج المخصصة الأخرى، وهو الأمر الذي ينذر بإمكانية خسارتها خلال موسم العمرة الذي ستفتح أبوابه قريباً.

كتب بواسطة الجواد في 14/2/2011 - 21:31:37 (273 القراءات)